نظرة شاملة على سوق العقارات لاتخاذ قرارات استثمار سديدة ومدروسة

تنطوي المقالات في الدوريات التجارية والعقارية على تكهنات حول مستقبل سوق العقارات. ونظرًا إلى أن المستثمرين العقاريين بحاجة إلى البقاء في الصدارة لتحقيق الربح، فيجب أن يكونوا قادرين على الحصول على المعلومات اللازمة في وقت مبكر. حيث أن ذلك سيمكّنهم من اتخاذ قرارات مدروسة في الوقت المناسب فيما يتعلق بحالة سوق العقارات، وفي الحالات التي تتوافر فيها آفاق مربحة من خلال الوصول إلى بيانات عقارية موثوقة وحديثة. 

لا يوجد مقياس أمثل، ولا ينبغي استخدام أي مقياس غير ذي صلة. لكن يُمكن الاستعانة بالعديد من المؤشرات، مثل العرض والطلب والأسعار ومستويات المخزون، حيث أنّ جميعها يوفّر معلومات عن حالة سوق العقارات في أبو ظبي. وتتمثل العوامل الرئيسية الأخرى في كلٍ من القرب الجغرافي والمناخ الاقتصادي العام. 

هناك الكثير من الاعتبارات المالية التي توضّح أهمية مواكبة اتجاهات سوق العقارات. فقد يستفيد كل من المشترين والبائعين والمستثمرين من مواكبة التحركات الأخيرة في سوق العقارات من أجل تحديد الوقت الأنسب للانضمام إلى السوق أو الخروج منه. وسوف يساعدهم ذلك في اختيار أفضل وقت للتحرك، سواءً كان ذلك لبيع عنصر معيّن بهدف تحقيق الربح أو لشراء عنصر معيّن بسعر منخفض. 

رؤية موثوقة للسوق 

لمساعدة المستثمرين في فهم اتجاهات سوق العقارات في أبو ظبي والاستفادة منها بشكل أفضل، قدمت داري لوحة معلومات عن رؤى السوق. 

توفر لوحة المعلومات هذه بيانات عن سوق العقارات ليتمكن المستثمرون من معرفة الاتجاهات واتخاذ قرارات مستنيرة. فعلى سبيل المثال، قد يحمي المستثمرون أنفسهم من خلال تنويع محافظهم أو انتظار استقرار السوق قبل اتخاذ خيارات الاستثمار في حال كانت المؤشرات تنبّئ بوجود انخفاض محتمل في سوق العقارات. كما قد تكشف البيانات أن أسعار البيع الفعلية للعقارات المماثلة كانت أقل من سعر الطلب الأصلي، كما يحدث أحيانًا عندما يستقر السوق وينخفض الطلب، مما يمنح المشتري ميزة إضافيةً في المفاوضات. 

إحصائيات سوق موثوقة في الوقت الفعلي 

تعكس الإحصائيات التي توفرها لوحة معلومات السوق ضمن منظومة داري الوضع الحالي لسوق العقارات في أبو ظبي. ويغطي ذلك المؤشرات الفصلية لأسعار العقارات، ومتوسط أسعار بيع وتأجير العقارات في أبو ظبي، وعدد المبيعات والرهون العقارية المغلقة في المدينة (شقة، فيلا، قطعة أرض). وتتوفر العديد من المؤشرات، منها ما يتعلق بالبلدية والمنطقة ونوع الملكية وعدد غرف النوم، للتخصيص على لوحة المعلومات. 

قد يكتسب المستثمرون رؤية للعائد المحتمل على الاستثمار من خلال النظر في متوسط أسعار المنازل. ومن خلال القيام بذلك، يُمكنهم تقدير المبلغ الذي يستطيعون تحصيله في الإيجار أو مقدار قيمة العقار في السوق المفتوحة. والأهم من ذلك أنه يمكنهم معرفة ما إذا كان المنزل مسعرًا بشكل عادل أم لا. فقد يكون لدى المستثمر أفكار أخرى حول شراء المنزل إذا كان السعر المطلوب أعلى بكثير من متوسط سعر العقارات المماثلة في المنطقة. ومع ذلك، إذا كان سعر العقار أقل من متوسط السوق، فقد يكون فرصة استثمارية جيدة. 

وبالمثل، توفر مؤشرات أسعار العقارات معلومات مفيدة للمستثمرين عن حالة السوق. وقد يشير الاتجاه الصاعد في المؤشر بمرور الوقت إلى مستوى عالٍ من الاهتمام بالعقارات المحلية، والذي بدوره قد يجذب المزيد من المستثمرين. ومع ذلك، قد يشير الاتجاه الهابط إلى زيادة المعروض من المنازل أو انخفاض الطلب، وكلاهما قد يتسبب في انخفاض أسعار العقارات وتقليل فرص الاستثمار. 

إضافة أساسية إلى مزيج العناية الواجبة 

يجب على المستثمرين العقاريين تسليح أنفسهم بأكبر قدر ممكن من البيانات قبل إجراء أي عمليات شراء للتأكد من أن خياراتهم مدروسة ومربحة. حيث إن عائدات الإيجار والظروف الاقتصادية ليست سوى اثنين من المتغيرات العديدة التي تؤثر على صعود وهبوط سوق العقارات. وفي حين أن فهم معدلات الشواغر مفيد، إلّا أنّه مجرد جزء من اللغز عند اتخاذ القرار بشأن الاستثمار في قطعة من العقارات أم لا. وقبل اتخاذ القرار، يجب على المستثمرين موازنة العديد من المؤشرات. ويتحقق ذلك عندما تكون منصة داري سهلة الاستخدام. 

من المهم للمستثمرين العقاريين إدراج مؤشرات السوق مثل متوسط أسعار المنازل وعدد المعاملات في عملية العناية الواجبة، فكلّ هذه التدابير قد تساعدهم على فهم حالة السوق والأنماط التي قد تؤثر على استثماراتهم.