شهد قطاع الصحة نمواً هائلاً في السنوات الأخيرة، ومن المقدر أن تصل قيمة قطاع الصحة العالمية إلى 7 تريليون دولار بحلول عام 2025 (estimated to reach $7 trillion by 2025). كيف يؤثر قطاع الصحة على قطاع العقارات في أبو ظبي؟ تؤدي زيادة الوعي بالصحة والاهتمام بأسلوب حياة صحي إلى تغيير كيفية اختيار الناس للعيش والعمل واللعب، وبالتالي إلى كيفية شراء العقارات. ونتيجة لذلك، يعمل مطوّرو العقارات والمهندسون المعماريون على تكييف تصاميمهم؛ لتلبية هذا الطلب المتزايد على ميزات الصحة والعافية.
دعونا نتعمق أكثر في تأثير اجراءات الصحة والسلامة الحديثة على قطاع العقارات.
إجراءات الصحة في المنزل
يمثل استخدام الهندسة المعمارية لإنشاء مساحات تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتوفر مساحة مفتوحة من أكثر العوامل الصحية التي يجب مراعاتها في تصميم المنازل. وقد ثبت أن الضوء الطبيعي يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية، ويمكن أن تساعد المساحات ذات الضوء الساطع وتدفق الهواء في تقليل التوتر والقلق. بالإضافة إلى ذلك، تخلق المساحات المفتوحة إحساساً بالحرية والاسترخاء، وهو ما يعزز بناء عقلية أكثر صحة. يلبي مهندسو المشاريع الجديدة طلب مشتري العقارات، عبر دمج النوافذ الكبيرة والمناور والطوابق المفتوحة؛ لخلق بيئة معيشية أكثر إشراقاً وانفتاحاً.
وبالإضافة إلى الضوء الطبيعي والمساحات المفتوحة، يبحث المشترون عن أنظمة تنقية الهواء والماء. فمع تزايد المخاوف بشأن تلوث الهواء وجودة المياه، أصبح مشترو العقارات أكثر وعياً بالحاجة إلى الهواء النقي والمياه النظيفة. يمكن للمباني ذات أنظمة الترشيح المتقدمة أن توفر بيئة معيشية وبيئة عمل أكثر صحة، وهو ما يقلل من مخاطر مشاكل الجهاز التنفسي وغيرها من المشاكل الصحية. علاوة على ذلك، غالباً ما يُقبِل مشترو العقارات والمستأجرون بشكل أكبر على شراء العقارات التي تتضمن هذه الميزات، لذلك، عادة ما يطلب بائعو هذه العقارات أسعاراً أعلى، وبالتالي فهي تمثل استثمارات أكثر ربحية.
الصحة والسلامة في المجتمع
يحرص العديد من المطوّرين على دمج صالات رياضية ومراكز لياقة بدنية ومرافق ترفيهية أخرى في عقاراتهم. يعد التمرين عنصراً مهماً في بناء أسلوب حياة صحي، وأصبح الوصول السهل إلى مرافق التمرين أولوية قصوى للعديد من المشترين والمستأجرين. ونتيجة لذلك، أصبحت العقارات التي تقدم مجموعة من خيارات اللياقة البدنية، بما في ذلك المساحات الخارجية لليوغا والتأمل، شائعة بشكل متزايد.
العملاء يريدون المزيد من المساحات الخارجية، فإن المطورين يعطون الأولوية للمساحات الخضراء ومساحات للمشي، حيث تضم العديد من مشاريع التطوير العقاري حدائق ومتنزهات. يمكن أن توفر المساحات الخضراء بيئة أكثر استرخاءً وتساهم في تقليل تلوث الهواء. الرفاهية مهمة أيضاً للعملاء في أبوظبي، ويدرك المطوّرون قيمة المساحات الخارجية والمساحات الخضراء، لذا فهم ينشئون المزيد من الحدائق والأماكن العامة التي تلبي احتياجات أصحاب المنازل والمستأجرين فيما يتعلق بالنشاط البدني والاسترخاء. تعد العقارات التي توفر وصلاً سهلاً إلى مسارات المشي وركوب الدراجات والشواطئ وغيرها من المناطق الطبيعية مرغوبة للغاية، لا سيما من قِبَل أولئك الذين يبحثون عن نمط حياة صحي يمتاز بالنشاط.
يتزايد تأثير قطاع الصحة والعافية على العقارات، لذلك، يتزايد إنشاء عقارات مُصمَّمة لتوفير أسلوب حياة أكثر صحة ووصول سهل إلى وسائل الترفيه. بالإضافة إلى ذلك، يحرص المطوّرون والمهندسون المعماريون على دمج الضوء الطبيعي والتهوية، وبالتالي يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من التصاميم والميزات المبتكرة التي تعزز نمط حياة أكثر صحة وسعادة في العقارات في جميع أنحاء أبوظبي.